اشرف اليوم السيد ياسين وليد، وزير التكوين والتعليم المهنيين، على فعاليات حفل توزيع الجوائز التشجيعية للأطراف المتميزة في مجال التمهين، بحضور وزير التربية الوطنية السيد محمد صغير سعداوي، ورئيس اللجنة الوطنية للجوائز المجاهد السيد محمد معوش، إضافة إلى عدد من إطارات قطاع التكوين المهني والمتعاملين الاقتصاديين.
  •  وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد ياسين وليد على الأهمية المحورية للتمهين كآلية فعالة لربط التكوين بسوق العمل، وتمكين الشباب من اكتساب خبرة ميدانية تساهم في رفع نسب الإدماج المهني. وأشار إلى أن التمهين يمثل اليوم أكثر من 46% من إجمالي المتكونين، ما يجعله أحد أهم مسارات التوظيف المستدام، خاصة في ظل سعي الجزائر لإعادة بعث الصناعة وتوفير يد عاملة مؤهلة.
  •  وأوضح الوزير أن هناك 295.000 متخرج من التكوين المهني اندمجوا في سوق العمل في السنوات الخمس الماضية، إذ أن القطاع يعمل على تطوير عروض التكوين لتلبية حاجيات سوق الشغل، من خلال مراجعة التخصصات وفتح مجالات جديدة، لاسيما في قطاعات الصناعة، البناء، الخدمات، والتكنولوجيات الحديثة. كما كشف عن برنامج طموح لتأهيل مؤسسات التكوين وفق معايير الجودة الدولية (ISO)، بما فيها معيار ISO 21001 الخاص بالمؤسسات التعليمية.
  •  وفي إطار تعزيز روح المقاولاتية لدى الشباب، أشار السيد الوزير إلى إنشاء 180 مركزًا لمرافقة المبادرة المقاولاتية داخل مؤسسات التكوين، بهدف بلوغ 10,000 متخرج سنويًا يتجهون نحو إنشاء مؤسساتهم الخاصة.
وبهذه المناسبة، تم الإعلان عن إطلاق المنصة الرقمية تمهين (www.tamhin.dz)، التي طورتها مديرية المعلوماتية ومنظومات الاعلام، لربط المتربصين مباشرة بالمؤسسات الاقتصادية وتسريع إجراءات التمهين.
  •  شهد الحفل في ختامه تكريم 82 مُتوج من مختلف الفئات، من بينهم المتمهنون، المتمهنون ذوي الاحتياجات الخاصة، معلمو التمهين، الحرفيون، المؤسسات العمومية والخاصة، المؤسسات المكلفة بتكوين ذوي الاحتياجات الخاصة، المؤسسات العمومية للتكوين المهني، المؤسسات الاقتصادية، وأعضاء اللجنة الوطنية للجوائز. ويأتي هذا التكريم تقديرًا لجهود جميع الفاعلين في دعم التكوين الميداني وترسيخ ثقافة التميز.